في يوليو 2013، بعد إطاحة جماعة الإخوان المسلمين من الحكم في مصر، أسست الجماعة جناحاً مسلحاً سُمّي “حسم” (حركة سواعد مصر)، تبنّى خيار العمل المسلح ضد نظام المشير عبد الفتّاح السيسي، ونفّذ سلسلة من العمليات العنيفة خصوصاً في سيناء، قبل أن يتراجع نشاطه تدريجيا بسبب مقتل أو اعتقال أو هروب قادته.

في يوليو الماضي، ومع إحياء مصر الذكرى الـ12 لسقوط نظام الإخوان، أعلنت السلطات إحباط “مخطط إرهابي” نسبته المصادر الإعلامية المقربة من النظام إلى حركة “حسم”. وهو ما أثار تساؤلات وردود فعل متباينة حول ما إذا كان هذا التنظيم العسكري قد هُزم واستُئصل عسكريا من قبل الجيش المصري ؟ أم هل قامت جماعة الإخوان المسلمين بتجميد نشاطه عمداً، على مدى سنوات، للإفلات مؤقتا من الملاحقة الأمنية، تمهيدا لإعادة تفعيله في التوقيت المناسب بهدف زعزعة الأمن في مصر.

غير أنّ مذكرة سرية غربية كشفت عن بروز “ذراع مسلح جديد للإخوان المسلمين المصريين، لا علاقة له بـ”حسم” أو الفلول المتبقية منه، يحمل اسم “ميدان”، في إحالة إلى ميدان رابعة العدوية في القاهرة، الذي شهد فضّ اعتصام الإخوان بالقوة بعد عزل الرئيس مرسي]”.

وتفيد مصادر”غلوبال ووتش عربية” بأن تأسيس “ميدان” يعود إلى يناير 2022، تحت إشراف رضا فهمي، وهو أحد قادة الإخوان المقيمين في تركيا. ويُعتقد أن هذا التنظيم ينشط حالياً تحت قيادة يحيى موسى، وهو ناشط إخواني يقيم بدوره في تركيا، وتتهمه السلطات المصرية بالوقوف وراء ”المخطط الإرهابي“ الذي تم إحباطه في يوليو الماضي.