تشهد العلاقات بين الهند والولايات المتحدة شدّة غير مسبوقة، على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصادرات الهندية، في محاولة منه لإجبار نيودلهي على وقف شراء النفط الروسي. لكن النتيجة جاءت عكسية تماما، إذ دفع تشدد ترامب بالهند إلى التقارب أكثر ليس مع موسكو فحسب، بل أيضاً – وللمرة الأولى – مع بكين، التي تعدّ عدوّا تقليديا لها.
رئيس الوزراء ناريندرا مودي أعلن عزمه القيام بزيارة رسمية إلى الصين هذا الشتاء. وفضلا عن ذلك، فقد بدأت بالفعل اتصالات سرية بين أجهزة الأمن في البلدين، تقول مصادر “غلوبال ووتش عربية” بأنها تتعلق أساسا بالتنسيق بين البلدين داخل مجموعة ”بريكس“.
من جهة أخرى، عزّزت الهند علاقاتها مع روسيا، حيث زار رئيس مجلس الأمن القومي الهندي موسكو في أغسطس الماضي، ووقّع اتفاقية تعاون مع الاستخبارات الروسية. كما وُجّهت دعوة رسمية إلى فلاديمير بوتين لزيارة نيودلهي في ديسمبر المقبل.
هذا التحالف الثلاثي بين الهند والصين وروسيا يثير قلقاً بالغاً لدى الاستخبارات الأمريكية والأوروبية. ووفقاً لمصادر “غلوبال ووتش عربية”، فقد طلب البيت الأبيض من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، إعداد دراسة استشرافية حول السيناريوهات الممكنة لمواجهة تحالفات هذا المحور الجديد الذي يهدد بنشطاء قطب دولي قوي منافس للولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها أوروبا.











